التعافي الأخضر المستدام

التعافي الأخضر المستدام

استجابًة للتفاعل مع المستجدات الحالية التي تتطلب تنمية الوعي البيئي للمجتمع بكافة فئاته،  وانطلاقا من استراتيجية مصر الرقمية، ودور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نحو تطوير البنية التحتية التكنولوجية للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه؛ فقد قطعت الوزارة شوطا كبيرا في تعزيز جهود التحول الرقمي نحو التعافي الأخضر المستدام، ودعم المجتمعات الواعية بيئيًا، من خلال تسليط الضوء على الدور المحوري الفاعل للمنصات الرقمية في زيادة وعي المجتمعات، ودورها في نقل المعلومات وغرس السلوك الإيجابي والاستباقي للمجتمعات تجاه تغير المناخ.

وفي هذا الشأن تقوم المنصات الرقمية بدور بارز في الجهود المبذولة لتوعية المواطنين بقضايا تغير المناخ كأحد الحلول المبتكرة لمعالجة هذه القضايا من منظور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لما لها من تأثير على تحسين السلوكيات العامة للأفراد والمجتمعات، من خلال نشر الحلول الرقمية في معالجة تغير المناخ في المجتمعات المحلية.

وفي ضوء ذلك فقد أطلقت الإدارة المركزية للتنمية المجتمعية الرقمية من خلال مشروع التحول الرقمي من أجل التنمية المستدامة في مصر مبادرة (المسار الرقمي للتعافي الأخضر المستدام)، بهدف تسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتوعية المجتمعية بقضايا التغير المناخي والاستدامة البيئية، ونشر أفضل الممارسات للاستخدام المسؤول والحد من التدهور البيئي خاصة في المجتمعات الأكثر احتياجاً، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية بالدمج والتكامل في مسارات التنمية التي تخص البيئة، لا سيما وأنها إحدى الأدوات الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة.

وقد خطت مبادرة التعافي الأخضر من أجل التنمية المستدامة في مصر عدة خطوات في هذا المجال من خلال تطوير مهارات وقدرات الشباب للعمل كسفراء لنشر ثقافة التعافي الأخضر، والمساهمة في خلق مجتمع واعي مسؤول بكافة فئاته قادر على مجابهة التحديات البيئية والتعامل معها بشكل سليم والحد من مخاطرها.

كما يهتم مسار التعافي الأخضر بالعمل على جذب الشراكات والتمويل بين البلدان النامية والمتقدمة لتعزيز استخدام المنصات الرقمية في التوعية بتغير المناخ، مع إتاحة الفرصة لتعزيز المعرفة وتبادل ونقل الخبرات التكنولوجية لطرح الحلول لمعالجة قضايا تغير المناخ وإدارة المياه، ونشر أفضل الممارسات في هذا المجال.

وفي نفس الجانب تهتم مبادرة (قدوة- تك) لتمكين المرأة بنشر ثقافة الاقتصاد الأخضر بين رائدات الأعمال، حيث توالي عقد الجلسات التوجيهية والاستشارية حول ماهية التغيرات المناخية، وانعكاس ذلك من آثار اقتصادية واجتماعية وبيئية على المرأة والأسرة والمجتمعات المحلية، واستخدامات الحلول التكنولوجية في دعم الاقتصاد والتسويق الأخضر الرقمي المستدام.

كذلك فقد شاركت الإدارة المركزية للتنمية المجتمعية الرقمية من خلال مشروع التحول الرقمي من أجل التنمية المستدامة في مصر، بعقد جلسة (دعم الابتكار: زيادة الوعي الاجتماعي بشأن تغير المناخ بمساعدة المنصات الرقمية- المسار الرقمي للتعافي الأخضر المستدام) ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27)والذي عقد في نوفمبر 2022، والتي ناقشت دور المنصات الرقمية في تسريع وتيرة التصدي لآثار تغير المناخ، وأهمية تحفيز وتفعيل دور المشاركة المجتمعية للمؤسسات المعنية بقضايا البيئة والمناخ.