راندا سيف، قدوة. تك
راندا سيف، محافظة الوادي الجديد، مشروع منتجات صابون طبيعي، تقول راندا: "مشروعي أطلقت عليه براند (ركن الطبيعة) وهو عبارة عن إعادة تدوير مخلفات النخيل لتصنيع منتجات صديقة للبيئة، فقد كان لدي شغف وحب للطبيعة النقية في محافظتي، وفي نفس الوقت أردت استثمار ذلك في عمل منتج طبيعي للبشرة بدون كيماويات.
في عام 2018 بدأت دراسة ذاتية وتعلم عن طريق الانترنت، ولأن المجال محدود فبالطبع لجأت إلى مصادر كان أغلبها بلغات أجنبية وواجهتني صعوبة في فهم بعض المصطلحات غير المتعارف عليها، ولكن مع التجربة والفشل والنجاح، حتى وصلت لإتقان منتج من الصابون الطبيعي.
انتقلت بعدها لمرحلة تانية وهي التفكير في أن يكون لدي حرفة من هذا المنتج ومصدر دخل لي، ومن هنا أجريت تجارب على صلاحية المنتج في مصلحة الكيمياء للتأكد من جودته ومطابقته للمواصفات الأوروبية، وبدأت فكرة مشروع للصابون الطبيعي، فاتجهت لبعض الكورسات في مجال التجميل، **ودار في رأسي مجموعة أسئلة حول كيف أسوق منتجي، وكيف أضع التسعير المناسب له، ومن الجمهور الذي سيشتري منتجي، وكيف أصل إليه ويعرفني؟**
**ظهرت مبادرة (قدوة- تك كطوق نجاة) بالنسبة لي، فقد ساعدتني في تحويل الفكرة لمشروع، عرفت كيف أسوقه، وتعلمت كيف أبرز مميزاته، واعرضها للعميل، وكيف أنشيء صفحات للتسويق على مواقع التواصل الاجتماعي.
**قدوة تك ليست مجرد تدريب عادي، قدوة تك تتميز باهتمام المدربين بالمتدربات، واهتمامهم بتوصيل المعلومة الحقيقية بشكل تام، في كل المجالات التي درسناها معهم سواء تسويق رقمي، أو تجارة إلكترونية، أو أساسيات كمبيوتر وإدارة مالية..
**أيضا وجدنا تحفيزا مستمرا من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإدارة المبادرة لاستكمال واستمرار التعلم لتطوير حياتنا العملية..
**من 2020 إلى 2022 دخلت أكثر من تدريب في مبادرات أخرى ولكن لم أجد نفس الاهتمام المتواصل بتوالي الحلسات والاستشارات من قدوة تك.
**قدوة تك (تتميز بالتسلسل المنطقي في التدريب) ،فبعد كل مرحلة، يقدمون لنا ما نحتاجه في المرحلة التي تليها، وتكون المبادرة جاهزة معنا بالتدريب التالي، كما أنهم يفاجئوننا بجلسات تدريبية متميزة مع كيانات كبرى كالبريد المصري، ومؤسسة أمازون، وهو ما يساعدنا على التطوير المستمر ومواكبة كل المستجدات في التسويق..
**كان لقدوة تك تأثير على الجانب الشخصي من خلال تطوير فكري ليكون أكثر توسعا وتحقيق الاستفادة على المستوى المجتمعي، فقد فحرت في إطلاق أول مبادرة (لتعليم فتيات القرية حرفة حياكة الخوص)، وهي حرفة كانت تقترب من الاندثار، لأنها تقوم على سيدات وجدات القرية، فكانت مبادرتي للحفاظ على الحرفة التراثية، وأن يكون هناك دخل للسيدات والفتيات (تمكين اقتصادي للمرأة) وفي نفس الوقت نخرج منتجات حرفية بشكل جديد يتماشى مع الذوق المعاصر..
**قدوة تك ساعدتنا نوفر ونخلق الفرص الجديدة لبعض، من خلال التعاون بين زملاء المجال في الحرف اليدوية وريادة الأعمال، فنحن كنا نتبادل الخبرات، ونطور مشروعاتنا بالتكامل بين الصناعات المختلفة، وإدخالها في منتجات غير تقليدية مثل الخوص المطعم بالكروشيه.. وهكذا.
**وقد أصبحت أرشح مبادرة قدوة تك لكل سيدة أو شابة متخرجة تفكر في عمل مشروع، وتصادفها عوائق ما، فابنضمامها لقدوة تك تكون قد حصلت على تدريب متوفر لها من المنزل ويناسب ظروفها وييتيح لها حرية اختيار موعد التدريب نفسه، وهو ما يناسب ظروف أي سيدة تبحث عن تطوير نفسها".