مبادرة التشخيص عن بعد

مبادرة التشخيص عن بعد

المحاور : الصحة الرقمية

من أجل تحقيق المزيد من العناية بالخدمات الصحية والتي تُعد أهم محاور بناء الإنسان المصري وهو ما يعتبر الركيزة الأهم في تنفيذ خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030 وبرنامج الحكومة، ونظرا للدور الفعال لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العمل على رفع كفاءة وتطوير الخدمات الطبية والصحية المقدمة على المستوى الوطني، والتي يأتي ضمن أولوياتها بناء وتطوير منظومة التشخيص عن بعد كنموذج رائد في تعزيز الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن.

فقد تم التوصل إلى وضع رؤية استراتيجية لمشروع التشخيص عن بعد تسمح بالتوسع والانتشار في تقديم الخدمات وتتوافق مع رؤية مصر 2030، التي وضعت من بين أهم أهدافها تحسين الرعاية الصحية كأولوية وطنية من خلال الهدف التالي:

"المساهمة في تحسين قطاع الصحة في المناطق النائية والريفية باستخدام حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال تقديم خدمات تشخيصية أفضل، لتمكين كل مواطن في المناطق النائية من الحصول على خدمات رعاية صحية عالية الجودة".

ومن هنا فقد جاء الإعلان عن المبادرة الرئاسية في عام 2018 بإطلاق 300 وحدة للتشخيص الطبي عن بعد لتمثل مشروعًا قوميًا له أولوية قصوى في التنفيذ، يتم الانطلاق منه نحو تعميم تلك التجربة التي تم تنفيذها في محافظة أسوان وواحة سيوة والواحات الخارجة لتصل بسهولة إلى أكبر عدد من المواطنين في كافة أنحاء جمهورية مصر العربية.

وفي الوقت الذي تحول فيه مشروع التشخيص عن بعد إلى مبادرة رئاسية؛ فقد عملت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جاهدة على تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دعم المنظومة الصحية بشكل أكثر تأثيرا، وتحقيق أقصى استثمار للموارد المتاحة من خلال تطوير وصقل المستوى العلمي والمهاري للأطباء بالاستفادة من تقنيات التعلم عن بعد، إضافة إلى المساهمة في إنشاء قواعد بيانات للمرضى مزودة بالتاريخ التشخيصي للمريض ضمن خطة لتوحيد قواعد البيانات الخاصة بالمرضى في جمهورية مصر العربية.

وأعقب ذلك انتشار وحدات مشروع التشخيص عن بعد في عدد أكبر من المدن والمحافظات المصرية، حيث قامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتنفيذ عدد 150 للتشخيص عن بعد، تغطي عدد كبير من محافظات مصر، وأصبح من اليسير على المواطنين الحصول على خدمات طبية ذات مستوى عالي من الكفاءة.  

ومن هنا فقد تبلور هدف المشروع بعد التحول إلى مبادرة رئاسية تحظى برعاية الدولة إلى: 

بناء شبكة قومية للتشخيص والعلاج الطبي عن بُعد؛ وبناء قاعدة بيانات للمرضى لتغطية كافة المناطق النائية والمهمشة والحدودية بجمهورية مصر العربية؛ لضمان وصول الخدمات الطبية عالية الجودة لجميع مواطني الجمهورية دون تمييز.

توقيع بروتوكول تعاون ثلاثي بين الاتصالات والصحة والتعليم العالي:

ومن أجل إحداث نقلة حقيقية في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، ونشرها على أوسع نطاق، وضرورة بناء وتطوير منظومة التشخيص عن بعد.؛ فقد تم في يناير2020 توقيع بروتوكول تعاون ثلاثي، بشأن توفير الخبرات والاستشارات الصحية للمواطنين من خلال  تطبيقات التشخيص عن بُعد، وذلك بين وزارات: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصحة والسكان، والتعليم العالي والبحث العلمي من أجل تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدعم منظومة الصحة والاستفادة من الموارد المتاحة لدى الوزارات الثلاث والعمل على تكاملها؛ وذلك من أجل تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطن المصري وتخفيف العبء عنه، باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتوفير خدمة التشخيص الطبي بكفاءة عالية الجودة للمناطق المهمشة والمحرومة، حيث تلتزم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدورها في توفير التقنيات المطلوبة من أجهزة وتطبيقات وخدمة خطوط الاتصال بسرعات مناسبة وخدمة الاستضافة الكاملة للمنظومة، بالإضافة إلى تركيب وتشغيل وحدات التشخيص عن بُعد في المستشفيات المنوطة بتشغيل الخدمة، والإشراف الفني ومراجعة الحلول الفنية الخاصة باستضافة وتأمين البرمجيات الخاصة بمنظومة تقديم الخدمات الطبية والصحية عن بعد.

 


الاخبار ذات صلة

قصص النجاح ذات صلة