
التمكين الرقمي للأفراد في المجتمعات المحلية
يعد دعم المناطق النائية والتمكين الرقمي للأفراد في المجتمعات المحلية أحد الأهداف الرئيسية لمشروعات التنمية المجتمعية الرقمية، والتي يتم تنفيذها عبر زيادة الوصول والنفاذ الرقمي إلى المجتمعات المحلية بما فيها المناطق النائية والمهمشة والريفية والأقل حظًا باستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ومنذ عام 2008، أصبح دمج المناطق النائية والمهمشة جزءًا من الأهداف الاستراتيجية لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تم تنفيذ مشروعات التنمية التكنولوجية المتكاملة في منطقتي سيوة والنوبة لإنشاء نموذج تنمية مستدام لهذه المجتمعات النائية.
ومنذ هذا التاريخ تعمل مشروعات التنمية المجتمعية الرقمية على دعم المواطنين في المناطق النائية باستخدام أدوات وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تسهم في تحسين نوعية حياة المواطنين من خلال توفير مراكز الاستدامة التكنولوجية بالمحافظات المختلفة (نوادي التكنولوجيا)، فضلاً عن دمج التطبيقات المبتكرة للتكنولوجيات الجديدة في الخدمات المقدمة للمواطنين مثل استخدام تقنيات التشخيص عن بعد في الخدمات الصحية.
وتشمل أنشطة مشروعات التنمية المجتمعية الرقمية لتمكين المواطنين في المناطق النائية: المبادرة الرئاسية للتشخيص عن بعد، ومبادرة قدوة. تك لتمكين المرأة، والتعليم الإلكتروني، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتأهيل الشباب لسوق العمل والتوظيف، والتوعية المجتمعية بقضايا التغير المناخي والاستدامة البيئية، ونشر الأمان على الانترنت والحماية من المخاطر الرقمية.
ويرتبط التركيز على دعم المناطق النائية ارتباطاً وثيقاً بالتنمية المؤسسية للمنظمات غير الحكومية في المجتمعات النائية والريفية بما يسمح لها بلعب دور أكثر فاعلية في التنمية المستدامة لهذه المجتمعات، ومن ثم يمكن لمنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية أن تكون المظلة لأنشطة مشروعات التنمية المجتمعية الرقمية، من خلال العمل على بناء قدرات العاملين في المجتمع المدني وإعداد مجموعات تدريبية تقدم محتوى التدريب (TOT) وفقاً لاحتياجات مواطني البيئة المحلية، فضلاً عن إنشاء مراكز استدامة رقمية ومعامل تكنولوجية جديدة مزودة بأجهزة كمبيوتر وشبكة إنترنت، إضافة إلى توفير البرامج التي تعزز مهارات القائمين على هذه المراكز وبالتالي تحقيق المزيد من الاستدامة والاستمرارية.