
تأهيل الشباب لسوق العمل
تعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أقوى الأدوات في مجالات تأهيل الشباب لفرص العمل، وتعزيز الوضع الاقتصادي للسيدات والأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الأقل حظا على وجه الخصوص، وتطوير الأعمال والمشروعات، وخلق فرص عمل جديدة ومبتكرة، ودعم الشركات الناشئة.
وفي هذا الإطار، تعمل الإدارة المركزية للتنمية المجتمعية الرقمية بشكل نشط مع الشركاء في عدد من المشاريع والمبادرات الداعمة لفرص العمل، وتعزيز مفاهيم ريادة الأعمال، وبناء المهارات لمساعدة المواطنين من كافة الفئات على الاستفادة من هذه الفرص وخلق فرص العمل الحر.
ومنذ عام 2006، تبنت مشروعات التنمية المجتمعية الرقمية برنامجًا يدعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بهدف تعزيز القدرات التنافسية لأصحاب المشروعات من خلال تزويدهم بمهارات الإدارة والتخطيط والتسويق المباشر والإلكتروني.
وانطلاقاً من الحاجة إلى بناء قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير التدريب على تكنولوجيا المعلومات والخدمات، بهدف تعزيز تأثير الشركات الصغيرة والمتوسطة على المجتمع، وهو ما ينعكس لاحقاً على تنمية الاقتصاد من خلال زيادة فرص العمل المتاحة، استمرت مراحل تنفيذ هذه البرامج مع شركاء مختلفين خلال السنوات التالية، مع توسيع نطاق تطبيق النموذج للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
لا تقتصر أنشطة مشروعات تنمية المجتمعية الرقمية في مجال دعم المشروعات الصغيرة ورواد الأعمال الشباب على التدريب وبناء القدرات فحسب، بل تمتد أيضاً إلى ربط الصناعات المحلية بالأسواق باستخدام الإنترنت، كما هو الحال في مبادرة قدوة.تك، والتي تهدف إلى الترويج للمنتجات اليدوية والحرف التقليدية والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر للسيدات والفتيات في كافة محافظات مصر.
كما يسعى مشروع التحول الرقمي من أجل التنمية المستدامة في مصر إلى بناء قدرات المدربين من خلال تقديم برامج تدريب المدربين (TOT) على أساسيات ومهارات تكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن مستويات أعلى من البرامج المتخصصة التي يستفيد منها رواد الأعمال من خلال مبادرة (طور وغير)، التي يتم تنفيذها بالشراكة مع مايكروسوفت مصر، ومؤسسة كير مصر، لتنمية وبناء القدرات الرقمية للشباب في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ومن ناحية أخرى، يهدف محور تأهيل السباب لسوق العمل إلى بناء قدرات منظمات المجتمع المدني لتكون أكثر كفاءة وتنافسية في سوق العمل.