مستشار الوزير للتنمية المجتمعية الرقمية تشارك في افتتاح ملتقى توظيف الشباب بمؤسسة “حياة كريمة”

مستشار الوزير للتنمية المجتمعية الرقمية تشارك في افتتاح ملتقى توظيف الشباب بمؤسسة “حياة كريمة”

مشروع : الشبكة القومية لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة

 نيابة عن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، شاركت المهندسة هدي دحروج، في افتتاح ملتقى توظيف الشباب الذي نظمته مؤسسة “حياة كريمة” بالشراكة مع مؤسسة “كير مصر”، بحضور كل من الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور إبراهيم صابر خليل، نائب محافظ القاهرة، والأستاذة فيفيان ثابت مؤسسة كير مصر، وممثلي التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ونخبة من الشركاء والجهات المعنية. حيث أكدت خلال كلمتها على دور الدولة في دعم وتمكين الشباب، باعتبارهم الثروة الحقيقية وأهمية تطوير قدراتهم وتمهيد سبل المشاركة الفاعلة لهم في سوق العمل كأولوية وطنية.
وأشارت إلى استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نحو بناء الإنسان من خلال مرتكزاتها الثلاث المتمثلة في تنمية القدرات الرقمية التنافسية، وتطوير البنية التكنولوجية في مختلف أنحاء الجمهورية، وتعزيز بيئة الابتكار والإبداع، حيث تعمل الوزارة على تحقيق ذلك من خلال مجهودات عديدة يأتي في مقدمتها مبادرات التدريب والتأهيل المجانية مثل: "أجيال مصر الرقمية” بفئاتها المختلفة، والتي تفتح فرصًة للعمل محلية ودولية، وعبر منصات العمل الحُر لبناء القدرات التنافسية للشباب.
وفي نفس السياق أشترت إلى مبادرة “طوّر وغيّر” التي تنفذها الوزارة بالشراكة مع “كير مصر” و”مايكروسوفت مصر”، ووزارة الشباب والرياضة، والتي تستهدف جميع فئات الشباب، لتزويدهم بالمهارات التي يتطلبها سوق العمل، في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وريادة الأعمال.
وأكدت مستشار الوزير على أن الذكاء الاصطناعي يفتح بابًا واسعًا لخلق فرص عمل جديدة لم تكن موجودة من قبل، مما دعا إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025–2030، التي تهدف إلى إعداد جيل من الكوادر المؤهلة رقميًا، ودمج الذكاء الاصطناعي في برامج التعليم والتدريب، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في هذا المجال.
وفي سياق متصل أشارت إلى الاهتمام الخاص الذي توليه الوزارة بتمكين المرأة المصرية رقميًا واقتصاديًا، من خلال مبادرة “قدوة.تك”، التي استفادت منها أكثر من 32 ألف سيدة منذ عام 2019، عبر التدريب على التسويق الرقمي وإدارة المشروعات الحرفية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
وفي إطار بذل الجهود نحو تحقيق العدالة الرقمية والتمكين الشامل، نوهت مستشار الوزير إلى إطلاق الشبكة القومية لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، التي تمثل منصة وطنية تفاعلية لتسجيل وتقديم الخدمات، وربط الأشخاص ذوي الإعاقة بفرص التدريب والتأهيل وسوق العمل بشكل أكثر يسرًا وبأقل خطوات ممكنة، بما يضمن تحسين جودة الخدمات وتكاملها، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة العمل، في نموذج يعكس تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية لخدمة هدف صادق  لضمان مشاركة فاعلة وكريمة للأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز استقلاليتهم الرقمية والمجتمعية.
وأوضحت كذلك أن الوزارة تسهم في تنفيذ المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” من خلال بروتوكول “حياة كريمة رقمية”، بهدف تقليص الفجوة الرقمية بين الريف والحضر، ونشر الثقافة الرقمية، ومحو الأمية التكنولوجية، وتوفير بنية تحتية تكنولوجية تضمن الاستدامة في التحول الرقمي داخل القرى المصرية.
كما نفذت الوزارة بالتعاون مع مؤسسة “حياة كريمة”، النموذج التجريبي لمبادرة “سفراء التكنولوجيا لحياة كريمة”، التي تستهدف إعداد جيل من الشباب الجامعي غير المتخصص قادر على نشر ثقافة التحول الرقمي في قراه، وهو ما يعكس الإيمان العميق بأهمية إشراك الشباب في قيادة التحول الرقمي المجتمعي من القاعدة إلى القمة.
حيث نجحت مبادرة حياة كريمة رقمية في الوصول والنفاذ الرقمي إلى نحو 97 ألف مواطن، كما امتد دعم البنية التحتية الرقمية الوطنية، حيث تم استثمار نحو 5.8 مليار جنيه في توصيل شبكات الألياف الضوئية إلى قرى “حياة كريمة”، مع توفير أكثر من 180 خدمة حكومية رقمية عبر بوابة “مصر الرقمية”، بالإضافة إلى مبادرات تطوير خدمات البريد المصري، وإنشاء منافذ بريدية في المجمعات الحكومية القروية، بما يدعم أهداف الشمول المالي ويعزز وصول الخدمات للمواطن في كل مكان.
وفي نهاية كلمتها أكدت مستشار الوزير للتنمية المجتمعية الرقمية على أن التكامل بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني هو السبيل الأمثل لتحقيق أهدافنا التنموية، للوصول إلى مجتمع رقمي أكثر عدالة وكفاءة، يضع الإنسان في قلب خططه، حيث أن بناء الإنسان المصري هو مسؤولية مشتركة، تستوجب الاستمرار في توحيد الجهود، وتطوير آليات العمل، ومتابعة الأثر، بما يحقق رؤية الدولة نحو جمهورية جديدة تقوم على الكفاءة والعدالة والمشاركة.
القاهرة في ٢٩ مايو ٢٠٢٥